Your blog post
Blog post description.
8/17/20251 دقيقة قراءة
الموسيقا كسائر العلوم والاختصاصات الأخرى كان لها نصيب كبير من التطور في أساليب التعليم والمناهج. حيث انها أصبحت مادة الزامية في المدارس في جميع انحاء العالم، فهي علاج للروح والجسد هذا ما أثبته العلم الحديث. لذا انعكس تطور العلم على طرائق تدريس الموسيقا والمناهج، فقد تم ادخال طرائق العلاج الموسيقية والعلاج النفسي الى المناهج التعليمية الموسيقية، بالإضافة لتعلم الآلات المدرسية والايقاعية في المدارس والمؤسسات العلاجية.
فالمناهج المدرسية الحديثة صممت للتعاطي واستيعاب الطلاب ومشاكلهم وتطويرهم من الناحية العقلية (عمليات التخيل والادراك واللغة) وبناء الحس الرياضي والجمالي، بالإضافة الى تذوق أنواع الموسيقا المختلفة وبناء الثقافة الموسيقية. وهذا من شأنه دمج ذوي صعوبات التعلم ضمن الصف المدرسي وتحرير الطاقة السلبية وتحسين المزاج بالعموم من خلال ادراج الحركات الجسدية المرافقة للحن واستعمال الآلات الموسيقية المدرسية.
للمدارس المتخصصة من مثل مدرستي (كارل اورف او ديلكاروز) الأثر الكبير على تطوير المناهج الموسيقية المدرسية ومنهجية تعلم الآلات الموسيقية والايقاعية. حيث تعتمد المدرستين على ادراج الحركة والإيقاع الى الموسيقا بالإضافة الى مزجها بالكلمات. حيث انهما شددتا على تعلم الآلات الايقاعية من مثل الدف والطبل والمثلث و الاكسيليفون و غلوكنشبيل ------ (ادراج صور لآلات مدرسية) و ذلك ليتفاعل الطالب مع الموسيقا و يتدرب على التعبير الموسيقي و الارتجال اللحني و الهارموني. وهذا يشمل استعمال كلمات يومية خلال تعلم ايقاعات او الالحان خصوصا خلال اثناء تعلم الة الموسيقية معينة.
ادراج فيديو لبعض الأساتذة يستعملون الكلمات خلال تعليم الإيقاع
وفيديو اخر ادراج الحركات الجسدية خلال درس الالة
وبالمقابل (مدرسة كودالي) المتبعة في بلادنا العربية بكثرة تعتمد على منهجية القراءة والصولفيج الغنائي والايقاعي والتأليف او الارتجال بشكل مدروس ومنظم وممنهج. فهي ترتكز على ادراج الالحان الشعبية والغناء والإيقاع ضمن النشاطات الحركية والايقاعية ضمن الدرس الموسيقي وذلك بمرافقة الآلات المدرسية في المدارس. وهذا من غايته الحفاظ على التراث وتعليم المفاهيم والمبادئ الموسيقية بشكل مبسط وقريب للمفاهيم الاجتماعية يضمن الحفظ على تراث الأغاني الشعبية. فهذه المدرسة ممتازة في تدريس الآلات الشرقية والتراثية والآلات المدرسية بالعموم وليس بالتخصص على الة فردية لأنها محدودة من ناحية تطوير المهارات الشخصية.
ادراج فيديوهات للأستاذة خلال تعليم الحان شعبية شرقية وغناء مقاطع صولفيج والإيقاع
المدارس التقليدية كمدرسة (سوزوكي) التي تحفز الطالب على تعلم الة واحدة والتخصص بها بالمشاركة مع عائله حيث يبني الطالب علاقة معا الأستاذ والعائلة. تعتبر هذه مدرسة للأطفال الصغار ممتازة لأنها تعتمد مشاركة الاهل ولكنها تمنح الكبار الفردية في التعلم والتخصص في مجال الموسيقى ان كان بالتأليف او بالعزف. فالمعاهد الموسيقية المتخصصة تتبع منهاج سوزوكي لبناء عازفين متخصصين ولكن للأسف هذه المدرسة محدودة من ناحية الأنشطة الموسيقية والتطوير الذهني العمليات التخيل والادراك. لذا كثير من المدارس الحديثة تدرجها ضمن المنهاج الرسمي لها بالإضافة الى مناهج أخرى.
ادراج فيديوهات لتعليم فردي
طبعا ظهرت مناهج جديدة حديثة تعتمد على دمج أكثر من مصدر لتعلم الموسيقا والآلات بشكل عام، ولكنها تعتمد على التخصص وان يكون المدرس قدير جدا ومتخصص من مثل (شركة فوربز ميوزيك وغوردون). الذين يركزون على تعلم النظريات الموسيقية والارتجال والتاريخ الموسيقي من خلال دمج المدارس السابق ذكرها فهذه مناهج محترمة وحديثة جدا نجدها في البلدان المتقدمة والمدارس النموذجية في البلدان الأخرى.
في النهاية المناهج الموسيقية التربوية الحديثة تهدف الى الجمع بين مدارس التربية الموسيقية المختلفة وأيضا تطوير عملية التعلم الموسيقي النظري والآلي بحيث نتمكن من ادراج مبادئ العلاج الموسيقي ضمن العملية التعليمية وتفريغ الطاقات السلبية للطلبة وتنشيط عمليات التعلم الموسيقي التي من هدفها تطوير اللغوي والادراكي عندهم.